12‏/06‏/2008

تبقين أنت


قصيدتي في جامعة الإمام
قبيل التخرج ..


إمامُ من ذا الذي عنكِ سيُسْلِيْنِي .. ويرتَقُ الجُرْحَ من قلبي ويُلْهِيني
إمامُ أيُّ الرُّبى زانت بِطَلْعَتِها .. كَمَا تَزِيْنُ رُباكِ في سنا الحِيْنِ
هذي المحاضنُ قد بَلَّتْ بِرُؤيَتِها ..فَيْضَ الدَّمُوْعِ وبِالأشواقِ تُبْلِيْنِي
في كُلِّ بُقْعَةِ طُهْرٍ هاهُنا وطَنٌ ..يَسْقِي فُؤادي الحِجا والودْقَ يرويني
في كُلِّ صَوْتٍ هُنا لِلْخَيْرِ مَكْرُمَةٌ .. في كُلِّ حَرْفٍ يَدٌ للحقِّ تُدْنيني
في كُلِّ وجْهٍ صَبُوْحٍ نلتقي نضِرٍ .. هديٌ من الخَيْرِ أو بِرٌّ مِنَ الدِّيْنِ
هُنا التقينا بِأسباطِ العلُومِ هُنا .. هُنا نهَلْنا وفِي بَحْرَيْهِ يُجْرِيني
هُنا العَلُومُ زَهَتْ فِي رَوْضِها ونَمَتْ .. هُنَا الرَّسُوْخُ هُنَا ضَوْءٌ يُجَلِّيْنِي
مِنْ وَحْشَةِ اللَّيْلِ غادَرْنا لِمَبْسَمِهِ ..إلى رِيَاضِ العُلا أمٌّ ستهدِيني
سِنِيْنُ عُمْرٍ قضيْنَاهَا بِمَرْتَعِهَا .. في نَشْوَةِ الظِّلِّ أطْيَافٌ لِتَبنِيني
مَرَّتْ كَلَحْظَةِ حُلْمٍ في تَغَنُّجِهَا ..أوْبَسْمَةٍ غَادَرَتْ مِنْ بَعْدِ تَأْبِيْنِ
نُغَادِرُ اليَوْمَ دفئاً كَانَ يَشْمَلُنا .. ورَشْفُ جَحْفَلِهِ شَمْسٌ تُدَفِّيْني
سَنَفْقِدُ الطَّيْرَ حينَ التمَّ مسْكَنُهُ .. وَمَجْمَعُ المَاءِ مَنْ بعدٌ سيسقيني
والنُّورُ فارقَنا والصَّحْبُ جَاوَزَنا .. والحُبُّ طَلْعَتُهُ في الثغرِ تبكيني
كُلُّ الأَحِبَّةِ إِنْ شَاخَتْ صَبَابَتُهُم ..حتْماً ستخبُو وللتفريقِ تُبْقِيني
هذا عَزَائيَ في رَجْعِ الهَمُوْمِ هُنا .. هذا عَزَائي إذِ الأَفْرَاحُ تَنْعِيْنِي
سَأَفْقِدُ الحُبَّ كُلَّ الحُبِّ في سَكَنٍ .. هُوَ الإمامُ فلاغيْرٌ سيَعْنِيني
ابكوا معي كُلَّ رُوْحِ في الإمامِ بها .. سحٌّ مِنَ الأُنْسِ أو دَرْسٌ يُحَيِّني
ابكوا الأخوَّةَ في تِحْنانِ باحتِها .. ابكوا الرِّيَاضَ وقُوَّاداً لِتَأذِيْنِ
ابكوا المشَائِخَ في تَرْتيْلِ حافِرِهِم .. ابكُوا أَكُفَّ نِساءٍ مِلأَ تَلْحِينِي
سَنَحْفَظُ العَهْدَ يامَنْ طَابَ مَعْشَرُهَا .. سَنَحْمِلُ العِلْمَ لِلْأَكْوَانِ فِي الحِيْنِ
ندعوا ونحفظُ عَهْدَ العِلْمِ في شرفٍ .. نُبقي وِدَادَكِ في فِعْلٍ وتَلْوِيْنِ
أُحِبُّكُم رُغْمَ أنَّ الوَقْتَ صادرني .. بَوْحِي وآهاتُ صَوْتِي ليسَ تُبْقِيني
تبْقَيْنَ ساكِنَةً في لُبِّ دارتِنا .. تبقين أنتِ فلا سَرْدٌ سيَكْفِيني

ليست هناك تعليقات: