13‏/06‏/2008

ألجم شفاهك ...






ألجِم شفاهك ليس ينفعها الكلام .. دعها تَذُوْبُ بِمُرِّهَا سُدَّ اللِّجَام
دعها فإنَّ الصَّمْتَ خَيْرٌ لِلْجَنَان .. دعْهَا ولاتَنْبُسْ بِحَرْفٍ أوْكَلام
دَعْهَا فلا تَسْمَعْ لِصَوْتٍ أوْ نِدَاء .. دَعْهَا فَهَذا النَّوْحُ كلْمٌ للسَّلام
دَعْهَا ولاتَنْظُرْ لِمَوْتٍ أَوْدِمَاء .. دِعْهَا وَسِرْ فِيْ الغَيْمِ عَيْشَاً مُسْتَدَام
اشْنُقْ مَزَارَ الكَرْبِ فِيْهِمْ بِاغْتِيَال .. لاتَلْتَفِتْ نَحْوَ التَّأَلمُّ ِوالسِّهَام
أيقظْ مباهجَ ليلةٍ فِيْهَا الرَّخَاء .. ارْقُصْ وغَنِّ تحيةً فِيْهَا الغَرَام
اِمْلأ زهُوْرَكَ بالنَّدَى سَقْيَ الجَمَال .. ارْشُفْ دلالَ عَذُوْبَةً فيها ابتسام
فالصوتُ صوتٌ مُزْهِرٌ فيهِ الغناء .. واللَّحْنُ أجْمَلُ مايُصَاغُ ومايُرَام
لحنٌ وأغصانٌ تَدَلَّى بِافْتِتَان .. يُنْسِيْكَ آلامَ القَرُوْحِ والاِقْتِتَام
اطرِب فحيحَ الكونِ نَغْماً للجَمَال ..اسقِ الحرُوْفَ محبةً ورُبى هيام
أولا ترى أنَّ الفؤادَ حُداؤهُ .. بالحبِّ لاخُلْفٌ يَرُوْمُ وَلَااحتدام
ضبيٌ وضبيَةُ بينهُم سَقْطُ المتاع .. إلْفٌ تحدَّرَ واعْتَلَى سُحُبَ الأكَام
أمَّا رجِيْعُ الكربِ والجسَدِ الأُحاد .. عادٌ تعودُ ولايعُوْدُ لهَم مقام
والأُمَّةُ الكَلْمَى صَرِيْعَةُ ذُلِّها .. ماذا تُطِيْقُ مِنَ التغير بالملام
هيَ هكذا مُنِيَتْ وهذا وَصْفُهَا .. عَقْدٌ تَقَطَّعَ لايَرُوْمُ الالْتِمَام
فاترُكْ نحيبَ إِسَارَهَا في وَحْلِهِ .. وَارْكُضْ بِرِجْلِكَ حالماً نحو الغمام
فالعيْشُ عَيْشٌ لايُرَدُّ تَجَدُّدَاً .. كَلَّا ولايَلْفِتْ لمِاَضٍ أوْ حُطَام
فامْنَحْهُ أنفَاس السَّعَادَةِ في اِرْتِوَاء .. اِبْعَثْ لِأُنْسِكَ مَأْمَنَاً وَشَذَى مُدَام
اِبْعَثْهُ لاتَنْبُسْ بِرَجْعِ وِشَايَةٍ .. للآهِِ أوْ ذُلا لِسَيْلٍ مِنْ سِجَام
سترى بأنَّ الكَوْنَ يَبْسُمُ بِالقَرَار .. مُتَألِّقَاً فَرِحَاً ويَحْدُوْهُ الحَمَام
هذي وَصِيَّةُ مَنْ بِهِ سَفَكَتْ بِنَا .. أقتامُ ذُلٍّ وانتكاسٍ للحُسَام
حتى كأنَّا قد قدرنا يومنا .. أو أننا قومٌ بلا رُسُلِ كِرَام
تَفْنَى الجِرَاحُ ولاتَخُوْرُ كَتَائِبٌ .. نَطَقَتْ بِهِ الأَفْوَاهُ وَاشْتَدَّ اللِّثَام
لايَنْثَنِيْ الحَرْفُ الصَّدُوْقُ تَجَنُّبَاً .. لِلَّوْمِ أوْ نََعْقَاً بِهِ مُدَّ الظَّلَام

ليست هناك تعليقات: