13‏/06‏/2008

جسر ائمة .. دمعة أم سلاح





لحقوا الضريح ليتبعوه نعشه .. وتساقطت أشلاؤهم تتقمقم
حملوا لهم أرواحهم نعشاً كما .. لفَّ الترابُ ضريحه متكمكمُ
غرقى وجرحى وسدوا أجسادهم .. في الجسر أجساداً تحاط وتبرم
ونعومة صوتية رقراقة .. غنَّت بكاضم تستدر وتلطم
وصدورهم ضاقت بضرب ذراعهم .. وانداح صوت الكف منهم ملهم
حُنْقُ المصيبةِ كفَّن الموتى لهم .. صار الرثاء صراخ حرب تضرم
إرهابهم طال البراءة كلها .. يوم المجيء إلى ضريح محكم
يوم القداسة والنقاوة كلها .. هاهم أصابوا ميسماً يتألم
ياويلهم لم يسمعوا آهاتنا .. حتى ولم يستنكروا ويتبرموا
والشيخ لم يفتر بصبر حديثه .. يرسل عزاءً والبراءة تلكمو
مع ذا وكل اللفظ منه مبدد .. سيل من اللعنات فيه يلطم
وبلاد مسجدهم تبرع في دم .. والقصف مافتأ البلاد يهدم
و( القائم ) اندكت قوائم ركنها .. ودماء مسجدها تروع وتردم
هذي جرائمهم عقيدة سنة .. نصرت ( زراقاً ) لايذل ويُكلمُ
ياويلهم ويل النساء طفولة .. ذبلت ودكت في أتون يجرمُ
حُقَّ الفداء لأشقر متورد .. جلب القذائف كي يحرر ملجمُ
أهدى لنا أطفالتا في نعشهم .. والنفط ساق نياره متبسمُ
وتخيلوا من لطفه البادي به .. هدم المساجد والصفوف مجهمُ
ولقد أباد طوائفاً كفرية .. قادت لأرض العالمين جهنمُ
واليوم قتل فوق جسر إمامنا .. ياويلهم منا ومنا الجلهم
تحكوا فلا وتدافعوا هيا اسكتوا .. أنتم شراذم ثلة متبرمُ
نقتص منكم ويحكم نحن ومن .. يحمون أرض الرافدين بتلكم
دبابهم ملأ الدنا بتحية .. والورد مسكوب بلونهم الدمُ
والمارقون أولاءِ لاسلوى لهم .. غير انتظار الموت فينا يغرمُ
لهم المذلة والمهانة صيفها .. قِرٌّ وملتهب وجيش مضرمُ
ولرجالهم خطف وقتل مكثر .. وليسكتوا لايشجبوا وليرجموا
حتى الدموع نكيرة من عينهم .. ضربوا الجريح وسابقوه تيتموا
والدرة الشقراء تردح دارنا .. وتضيء أفئدة أبيدت منهمُ
دعها وخلِّ الأرض تنخر بغيهم.. وتحيطنا لألأة تتكرمُ
افسح أراضينا لودق نفيرها .. واسلك سبيل رضاءها متبسمُ

ليست هناك تعليقات: