13‏/06‏/2008

أحقا أنهم غالوا ... ؟!!



أحقا أنهم غالوا
ومادوا عن صياصيهم
أحقا شنقوا الأمنا
وشانوا بالربى غيما
أحقاً هتكوا طفلا
وشيخا عاجزاً كهلا ؟
أحقاً كدروا الصفوا
وساروا نحو أغربة
ظلام معتم فارغ ..!
أحقا أنهم خانوا
ومدوا من جفونهم
جسوراً من سخا نخسِ ؟!
أجيبوني أجيبوني
وأسقوا الجهل أضواء
أبيدوا موت ذاك العدْلِ واستبقوا ذرى النجم

يناديني صليلُ البوحِ
مفتوناً بذا النزفِ
يزلزلني ويدفعني
ويقصيني
لأرتق في المدى بحثاً
لعلي في وميض البرق
تفجؤني نواصيهم !

أجيبي نخلة حرقى
وزرعاً أخضراً نضِرا
وبيتاً كاتبَ الأرضَ
وودياناً وسِيقانا

وشيخٌ أشيبٌ يبدو
يُكتكتُ ضوء قافلة
ولاتأتي لتحمله
.
وماءٌ أزرقٌ نضِرُ
بقمْنِ البرِّ مرتحلُ
فيحييه وينميه
ويفرقه !
ولكن في تغنجه
دلالٌ ينعش الصحوا
ويخرس جدب نائحة
ويفرش عشبه خضرا
.
خرابيشٌ محابرنا
تسودُ بكفِّ حيطانِ
وتسرد ضوءها فرحاً
يخطُّ الحلم ترياقا !
.
وعيناها تعاودني
لتسرق لحظ ماأكتب
وتحكي في تجليها
فضول الشعب والمجهر !
.
ألاقِطُ فلتُبِن صوتي
وسيفي جلِّ مدفَعَهُ
فهذا وجههُ الوضَّاءُ
نصرٌ من تباريحه !
.
قصورٌ في خرائبنا
تسودُ بكفِّ حيطانِ
وتنسى أنها حدثٌ
ونحنُ الأصلُ والمنبت !





ليست هناك تعليقات: