12‏/06‏/2008

طالبة المتوسط لستِ شبحاً ..

ليس لأنكِ الأجمل أحببتك ..
ولالأنك كنت مثلى في التعامل ..
ولكن لأنك أيقظتِ فيني مامات أو كاد يموت ..
جعلتني أشعر بي .. أبحث لكِ .. وأخنق كل الرتوش التي تبعدني عن الوصول إليكِ .. كنت في تحدٍّ مع صورة قسوتك وشراستك .. ورغم أني فشلت في بعض تقاطيع تصادمي معكِ إلا أني نجحت حين عرفتك وحين أحببتك .!
فالتقيتك .. وعشت معكِ أجمل الدقائق لأعطيكِ لا لأتقي شوكك كما صور لي وكما ظننته !ِ
أحببت فيكِ حركة قلبك .. وثرثرة عينيك .. تباشير وجهك .. شقاوتك
حين تعبرين لي أن ماقلته قد وصل إليكِ فأردتِ أن تستفزني
ولكني ابتسمتُ وابتهجت وسايرتك ..
أحببت فيك ترديدك للكلمة التي أرددها .. والسؤال الذي أحاول أن أجتذبكن لتجبن عليه إجابة صحيحة .
أحببت فيك صفونكِ .. والخيالات التي تدور خلف وعيك .. وتَغَيُّبَكِ للحظة
عني .. فأوقظك لأجد أن كلامي استثار خيالكِ وحرك ماكان !
أحببتكِ بولع حين دمعت عيناكِ لأبياتِ أبي فراس يوم رثى نفسه , وأعلمتني أنك مكتظة بالمشاعر حتى إنك فقت الشاعر في ألمه !
أحببتكِ بخجلكِ وبجرأتك .. بهمسكِ وبضجيجك .. برخائك وشدتك ..
أحببتكِ حين لاتجيبين عن شيء شرحته .. وتعبرين لي عن اعتذراك بعينيك حين أعاتبك بشفتي .
أحببتك حين سألتني قبل الامتحان .. وقلت إنك تريدين المعرفة .
أحببتك حين لفت نظرك الجاحظ وكتابه الحيوان .. ورغم أنك لم تشتريه إلا أني ظللت ممتنة لك ببقاء اسمه في ذاكرتك .!
أحببتكِ حين تورعت عن شهادة الفشل يوم أعطيتكِ إياها .. ورغم أنكِ لم تبادري بالتغيير .. ولكنك ظللت خجلة منها رغم كل شيء .
وظل قلبكِ معي .. وروحك الصافية مورقة بحياة عينيكِ معي !
أخطأوا ياجميلتي حين قالوا إنك لاتمنُحين الابتسامة و الود .. وأنكِ شبح مفترس يرتدي مريولاً كحلياً بلا ملامح ..!
رغم أنهم ياحلوتي خنقوني بوصاياهم بجفائك .. والابتعاد عن رمادية مرحلتك .. إلا أني علمتُ أنك بيضاء حين نسلط عليك الضوء .. ونمنحكِ ضوءً من فجر !
مورقة أنتِ ولكننا لم نعتنِ بكِ ولم نرشك بالماء فذبلتِ وشوهت المكان ليس لأنك مشوهة وقبيحة .. ولكن المشكلة في الرعاة وسقاة الزرع !
كوني بخير .. وامنحي زهرك الحياة بجمالك المخضب بالنمو .

ليست هناك تعليقات: